languageFrançais

مندوب التنمية الفلاحية بتطاوين: الجهة وجهة مفضّلة للعديد من المستثمرين

أكّد المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين، منجي شنيتر، في تصريح لموازاييك، تخصيص يوم جهوي للتنمية الفلاحية بتطاوين ضمن فعاليات صالون الفلاحة والصيد البحري وتربية الماشية والمنتوجات البيولوجية والطاقات المتجدّدة بالإقليم الخامس، تحت إشراف رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري هيكل حشلاف.

ووقع عرض أبرز المنتوجات الفلاحية للمرأة الريفية ومنتوجات مربي الأبقار والمواشي والإبل بولاية تطاوين مع تقديم مداخلة حول واقع وتطلعات تربية المواشي بولاية تطاوين.

وأضاف المندوب أنّ الجهة تُؤسّس لنواة فلاحية بإمتياز، حيث تتوفّر الأرض "البكر" وفضاء شاسع يتسع لمزيد من الاستثمارات، خاصّة مع توفر التربة والموارد المائية العميقة والسطحية (حوالي 50 مليون م3 مياه عميقة حوالي 15 مليون م3 من المياه السطحية المتجددة وتحت الرقابة) بالكميات والنوعية الممتازة، خاصّة بالفضاء الصحراوي الذي يبشر بآفاق واعدة لضمان الأمن الغذائي خاصّة في الزراعات الكبرى وغراسة الزياتين.

 تطاوين وجهة مفضّلة للعديد من المستثمرين في قطاع الفلاحة

وأفاد المندوب بأنّ ولاية تطاوين أصبحت الوجهة المفضلة للعديد من المستثمرين في قطاع الفلاحة وذلك لتوفر كلّ أسباب النجاح، مشيرا إلى أنّ الجهة تتوفّر على  10 آلاف هكتار من المناطق السقوية 50%، منها عمومية بالإضافة إلى مليونيْ زيتونة، 50% منها سقوي وفتي، مما يُؤشّر إلى تسجيل تطوّر مهم في الإنتاج خلال المواسم القادمة. 

وفيما يخصّ تربية الماشية، أفاد المندوب بأنّ الجهة تعد 540 ألف رأس  من المجترات الصغرى و13 الف رأس إبل و400 رأس بقرة.

تقدّم ملحوظ في دعم المربين بولاية تطاوين

من جهته، أكّد المدير الجهوي لديوان تربية الماشية رضا يحيى، تسجيل تقدّم ملحوظ في دعم المربين بولاية تطاوين، حيث أنّه في إطار تنفيذ الخطّة الوطنية للنهوض بقطاع الإبل، تمّ خلال الموسم الفلاحي 2024-2025 جرد 5219 رأس إبل إلى موفى شهر فيفري 2025، من بين 13 ألف رأس إبل، تعود ملكيتها إلى 194 مربيًا بمختلف معتمديات الولاية.

وقام الديوان، في سياق دعم صغار الفصائل وتحسين نسبة بقائها، بتوفير كمية قدرها طن واحد من الحليب المجفّف المخصّص للإرضاع الاصطناعي، وذلك بدعم مالي بلغت نسبته 80٪ من السعر الحقيقي للمنتج، مما يُخفف الأعباء المالية على المربين ويقلل من نسب نفوق فصائل الإبل.

أدوية مدعمة لمقاومة الطفيليات الداخلية والخارجية

وفي مجال التغطية الصحية للقطيع، أكّد رضا يحي على أنّ الديوان وفّر كمية مهمة من الأدوية المدعمة لمقاومة الطفيليات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى توفير علاجات مخصّصة لداء المثقبيات، وذلك بنسبة دعم بلغت 80٪ من كلفة الأدوية، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع الصحي للقطعان وضمان نموها السليم.

وتندرج هذه الجهود ضمن برنامج وطني شامل يهدف إلى تثمين الثروة الحيوانية ودعم استدامة قطاع الإبل، باعتباره ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي بولاية تطاوين.

فرصة للمرأة الريفية بتطاوين

أمّا فيما يخص المجامع الفلاحية، فقد مثّل الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية والصناعات الغذائية فرصة للمرأة الريفية بتطاوين للتعريف بمنتوجاتها والتسويق لها، حيث مكّنت دائرة الإحاطة بالمرأة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتطاوين 4 مجامع نسائية (مجمع الزيتونة بالفرش، مجمع القاطرة بوادي الغار، مجمع ذهيبة النسائي، ومجمع الواحة بتلالت) من المشاركة في فعاليات الصالون، بالإضافة إلى مشاركة نساء صاحبات مبادرات خاصّة، تمثلت إحداهن في مشروع لتقطير النباتات الطبية والعطرية والأخرى في مشروع لتثمين منتجات الواحة تحت إسم غذائي دوائي.

يُشار إلى أنّ السلط الجهوية بتطاوين، قد دأبت منذ سنوات في إحداث مجامع نسائية بمختلف الأرياف و ذلك لتوظيف قدرات المراة الريفية لتوفير دخل قار لعائلاتهن، بالإضافة إلى حماية الموروث التقليدي من الاندثار من خلال تمكينهن من وسائل ولوازم العمل لصنع المواد الغذائية والأكلات الشعبية  والأغطية والزرابي ومواد التنظيف والعطورات.

وقد أصبحت هذه المجامع الوجهة لأهالي الجهة باعتبار جودتها والاعتماد في صناعتها على مواد طبيعية وبطرق تقليدية، بالإضافة إلى أنّ أسعارها في المتناول، وقد تجاوز تميز منتوج المجامع النسائية الريفية المحلي والجهوي نحو الوطني والعربي لتتوج في عدة محافل ومعارض بالمراتب الأولى من حيث الجودة والمواد المستعملة وقد سعت السلط أيضا لترويج المنتوجات سواء من خلال إحداث رواق خاص وسط المدينة أو تأمين مشاركة المجامع بمختلف التظاهرات والتعريف بها عبر شبكة التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المختصّة.

أما فيما يخص تربية الأبقار فقد دخل مصنع الأجبان بمنطقة كرشاو من الصمار حيّز الاستغلال في الفترة الماضية بعد استكمال الأشغال وتجهيزه من خلال مشروع المبادرة النموذجية للتنمية المحلية المندمجة لمنظمة العمل الدولية الممول من طرف الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية الخيرات بكرشاو وقد تمّ تنظيم  أيام تكوينية في صناعة الأجبان من حليب الأبقار، وذلك بمقر التعاونية وتحت إشراف منظمة العمل الدولية أمّنها مؤطرون في الاختصاص.

ويُشار إلى أنّ منطقة كرشاو من معتمدية الصمار، قد عرفت بتربية الأبقار حيث يناهز عددها حاليا 300  بقرة من بينها 113 أنثى منتجة للحليب وتوفر 45 ألف لتر من الحليب شهريا، يتم نقلها دوريا إلى مجمع الحليب بمنطقة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد.

الحبيب الشعباني

share